حزب النصير أحمد الخير يكتب: مفضل .. الرجل المناسب في المكان المناسب في التوقيت المناسب

ارتياح واسع في مواقع التواصل الاجتماعي لخبر تجديد الثقة في المدير العام لجهاز المخابرات، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. ويعود سبب الارتياح بالدرجة الأولى للمجهود الجبار الذي قام به مفضل في إدارة الجهاز في أحلك الظروف.
فقد نجح الرجل بشكل مدهش في لملمة الجهاز والنهوض به بعد الحرب مباشرة، وقام بدوره كاملاً، وكأنه مؤسسة في دولة لم تقم فيها حرب.
يُحسب ذلك للفريق أول مفضل، حيث قاد الجهاز للمشاركة في معركة الكرامة، وكان عناصر الجهاز هم القوة الثانية بعد الجيش من حيث العدد والتأهيل والتأثير. قدم جهاز المخابرات الآلاف من جنوده في معركة الكرامة، وحقق اختراقات أمنية مهمة في صفوف المليشيا، وقدم المعلومات التي أفادت الطيران والمدفعية، وساهم بشكل مدهش في دحر المليشيات من ولايات الوسط.
قرار البرهان بتجديد الثقة في مفضل لقيادة الجهاز في الفترة المقبلة كان قراراً حكيماً يشير إلى معرفة رئيس مجلس السيادة بمن يعمل ومن يتهرب، كما يعتبر تجديد الثقة بمثابة تقدير من القيادة لدور الجهاز المحوري في معركة الكرامة.
الارتياح بقرار البرهان في وسائل التواصل الاجتماعي كان لافتاً، وصحبته دعوات بإطلاق يد الجهاز وإلغاء القوانين المكبلة له، والتي وضعها القحاتة في حكومة حمدوك.
ينتظر السودانيون بشغف دوراً أكبر للجهاز بقيادة أحمد إبراهيم مفضل، كما ينتظرون تفعيل الأمن الاقتصادي لمحاربة المهربين وسماسرة العملة وآكلي أموال الشعب. فهل يستجيب السيد رئيس مجلس السيادة ويمنح جهاز المخابرات صلاحيات أوسع لإعادة ضبط الأوضاع بالسودان؟ نتمنى ذلك.
خالص التقدير للفريق أول مفضل، فهو أهل لهذه المهمة ورجل المرحلة وكل مرحلة. والرحمة والمغفرة لشهداء جهاز المخابرات وكل شهداء معركة الكرامة، وعاجل الشفاء للجرحى.
كسرة
جهاز المخابرات هو صمام أمان للدولة السودانية.. مواصلة مفضل لدورة قادمة تعني استقرار العمل وتجويده داخل جهاز المخابرات.