«رفاعة الكبرى» تنتزع 6 آلاف شاب من براثن التمرد

متابعات : الوجهة 24
كشفت تنسيقية رفاعة الكبرى بالسودان عن إعادة إدماج أكثر من 6 آلاف من أبناء قبائل رفاعة والهوسا ومكونات أخرى بالمنطقة، ممن انخرطوا سابقاً في صفوف مليشيا الدعم السريع، مستفيدةً من العفو العام الذي أعلنته الدولة.
وأكد رئيس التنسيقية، مهدي أبو جنة، في كلمته خلال مؤتمر التعايش السلمي الذي عُقد بمنطقة ود النيل بمحلية أبو حجار بولاية سنار، إرجاع 6517 من أبناء المنطقة إلى حضن المجتمع، مشيراً إلى أن العفو العام يشملهم في إطار «الحق العام»، لكنه لا يسقط قضايا «الحقوق الخاصة» مثل السرقة والقتل والنهب، والتي سيقول القضاء كلمته فيها.
وثمّن أبو جنة الأدوار الكبيرة التي اضطلعت بها القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، إلى جانب دائرة الاستخبارات بالجيش وفرعية جهاز المخابرات في المنطقة، في بسط الأمن وإعادة اللحمة المجتمعية.
وأوضح أن المنطقة تعيش حالياً حالة من التآلف والاستقرار بعد إخماد الفتن التي زرعتها المليشيا بين مكوناتها إبان فترة سيطرتها، ضارباً المثل بإنهاء النزاعات بين كنانة والحي الشرقي، وكريمة والناصراب.
ودعا أبو جنة مواطني ود النيل وكافة محليات سنار لدعم جهود التعايش السلمي ونبذ الانفعالات، مؤكداً أن المشكلة الكبرى كانت في وجود المليشيا، وبعد طردها على يد الجيش لا توجد أزمات مستعصية.
يُذكر أن المؤتمر شهد حضوراً واسعاً من القيادات الرسمية والرموز الأهلية، في مقدمتهم ناظر قبيلة رفاعة الهوى، الناظر يوسف أحمد يوسف، إلى جانب أعيان وسكان المنطقة، في لوحة جسدت روح الوحدة والتماسك الاجتماعي.









