وزير سابق يحذر من كارثة اقتصادية

متابعات : الوجهة 24
حذّر وزير المالية السوداني الأسبق، الدكتور إبراهيم البدوي، من أن استمرار الحرب في السودان لمدة خمس سنوات سيؤدي إلى خسائر فادحة في النمو الاقتصادي تتجاوز 270 مليار دولار، مشددًا على أن الخطر الأكبر لا يتمثل فقط في الخسائر المادية، بل في فقدان رأس المال البشري وانهيار النسيج الاجتماعي للبلاد.
وقال البدوي، في تصريحات لقناة “الشرق”، إن البنية التحتية في السودان تُقدّر بنحو 600 مليار دولار، وقد طالتها أضرار جسيمة جراء النزاع المسلح، حيث دُمّر منها ما بين 30 إلى 40%، أي ما يعادل أكثر من 200 مليار دولار من الخسائر المباشرة.
وأشار إلى أن الحرب الحالية تُعد غير مسبوقة في طبيعتها، واصفًا إياها بأنها “حرب بين دولتين داخل حدود دولة واحدة”، لما تحمله من تعقيدات ودمار ممنهج.
وفي السياق ذاته، تشير تقديرات رسمية إلى أن خسائر الاقتصاد السوداني تراوحت ما بين 108.8 إلى 200 مليار دولار، بينما قدّرها بعض المحللين الاقتصاديين بنحو تريليون دولار، مؤكدين أن الأرقام المتداولة تظل أولية في ظل صعوبة حصر الخسائر بدقة نتيجة استمرار الحرب وتداعياتها المتواصلة.
وكشف المحللون عن دمار واسع في القطاعات الحيوية، حيث تضرر 65% من القطاع الزراعي، و75% من القطاع الصناعي، بالإضافة إلى تدمير 70% من القطاع الخدمي، مما يعمّق الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ اندلاع النزاع المسلح.