المفتي :إثيوبيا خرقت إعلان مبادئ سد النهضة والسودان لم يحصل على كهرباء رخيصة ولا غالية

بورتسودان: الوجهة 24
أوضح الخبير في مجال المياه والقانون الدولي الدكتور أحمد المفتي أن كل التحفظات التي تحفظ حقوق السودان المائية تم تجاهلها من قبل المفاوضون
وأضاف المفتي في إفاداته، بأن احتفال افتتاح سد النهضة هدف إلى شرعنته ، لأن شرعيته أوهى من خيط العنكبوت ، وقال ان إثيوبيا تعتمد فقط علي اعلان مبادئ سد النهضة لسنة 2015 ، وأضاف كونه اعلاناً فانه يجب أن لا يتعارض مع الاتفاقية الأممية لقانون استخدام المجاري المائية في الأغراض غير الملاحية لسنة 1997م ، والتي أصبحت قانوناً دولياً عرفياً يلزم حتي الدول غير الموافقة عليها ، والاعلان يتعارض معها ، كما انه يجب ان لا يتعارض مع اتفاقية 1902 ، بين السودان واثيوبيا ، وهو يتعارض معها كذلك.
وأكد المفتي أن اثيوبيا خرقت بنود الإعلان نفسه ، وملأت السد ، قبل أن تصل الى إتفاق مع السودان ومصر ، على قواعد الملء والتشغيل ، كما ينص الاعلان ، من ما زاد من إنعدام الشرعية القانونية .
وقال المفتي من ضمن وعود أثيوبيا التي لم توفي بها هي حقوق السودان في كهرباء رخيصة ، كما وعدت اثيوبيا ، بل لم يحصل حتى على كهرباء غالية ، و لم ينص على ذلك الحق في الوثيقة الوحيدة المعتمدة ، وهي إعلان مبادئ سد النهضة لسنة 2015 ، و قال شبكتها التي تكلف أموالاً ضخمة و وقتاً ، لم يتم البدء في تشييدها حتى اليوم .
وزاد لم يتمكن السودان من انجاز ثلاث دورات زراعية ، كما توقعوا ، بل ضاعت منه زراعة الجروف ، من دون تعوييض للمزارعين .
وأضاف لم تزداد حصة السودان ، فوق حصته الحالية ، البالغة ” 18.5″ مليار متر مكعب ، ليصبح سلة غذاء الامن المائي ، ولم يطالب السودان بذلك ، طوال عشر سنوات من المفاوضات ، ونبه إلى أن السودان يحتاج الآن ، إلى أكثر من تلك الحصة ، لمشاريع الاستثمار الزراعي.
وأكد المفتي بأن اللجنة الدولية ، في تقريرها عام 2013م ، كشفت أن أمان السد يحتاج الي استكمال ، والزمت اثيوبيا بذلك ، في الجملة الثانية من الفقرة 8 من اعلان مبادئ سد النهضة ، ولم تفعل حتى اليوم .
وأشار إلى أن اللجنة الدولية في نفس التقرير ، أوصت بأن تعد اثيوبيا ، ما يلزم من دراسات اقتصادية ، وبيئية ، وخلافه ، وادرج ذلك في الاعلان ، ولكن لم تقم اثيوبيا بذلك.
وقال اوصت لجنة الخبراء الدوليين ، والتي شكلتها الدول الثلاث ، في تقريرها ، الصادر عام 2013 ، بانه علي اثيوبيا القيام فورا ًبالدراسات البيئية لسد النهضة ، التي كان من المفترض ان تقوم بها اثيوبيا ، قبل الشروع في تشييد السد ، ولقد وثقت الدول الثلاث ، ذلك الأمر ، في اعلان مبادئ سد النهضة ، الذي صدر عام 2015 ولكن للاسف لم تقم اثيوبيا بتلك الدراسات حتي اليوم ، وذلك ليس بمستغرب ، ولكن المستغرب هو ، انه لم يطالبها السودان بالوفاء بهذه الوعد ، بصورة جادة ، علي الرغم من اهميتها القصوي ، وقال نناشد المسؤولين السودانين المعنيين خاصة ، وكافة المهتمين بأمر البيئة ، علي المستويات ، الوطنية ، والاقليمية ، والدولية ، لتدارك الأمر ، والشواغل البيئية الأخرى لسد النهضة ، بأعجل ما تيسر ، لافتاً إلى أن السودان ، هو الاكثر تضرراً ، من الآثار البيئية السلبية لسد النهضة .