“صمود” يدعو لجبهة وطنية لإنقاذ السودان

متابعات: الوجهة 24
عبّر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن بالغ قلقه إزاء استمرار الحرب في السودان، محذرًا من أن البلاد تواجه خطر الانهيار الكامل والانزلاق نحو فوضى دائمة وغير مسبوقة منذ الاستقلال.
وقال التحالف، في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن تعدد السلطات المتنازعة على الأرض يقوّض وحدة السودان، ويهدد بتمزيقه، مشيرًا إلى أن الإعلان الأخير عن تشكيل حكومة جديدة من قبل تحالف يضم تنظيمات عسكرية وسياسية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع واتخاذ مدينة نيالا مقرًا لها، يفاقم الانقسام السياسي والجغرافي، ويشكّل تحديًا خطيرًا لمسار الحل الشامل.
وأكد “صمود” رفضه القاطع للاعتراف بأي سلطة نشأت عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021، واصفًا جميع الأطراف القائمة بأنها تفتقر للشرعية السياسية والأخلاقية. وشدد على أن الأولوية في المرحلة الحالية يجب أن تكون لوقف الحرب فورًا، وفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للمتضررين، بدلًا من تشكيل حكومات موازية تعزز الانقسام وتعقّد الأزمة.
واتهم التحالف نظام الحركة الإسلامية بالمسؤولية عن تأجيج الصراع وتغذية أسبابه، موضحًا أن السياسات السابقة لهذا النظام أسهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي، وتجاهلت التنوع الثقافي في البلاد، ما أدى إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها الإبادة الجماعية في دارفور.
وحذّر البيان من أن استمرار القتال لا يعني فقط خطر تقسيم البلاد، بل انهيار الدولة بالكامل، وفتح الباب أمام الفوضى والإرهاب والجريمة العابرة للحدود، ما يستوجب استجابة دولية عاجلة.
ودعا “صمود” في ختام بيانه إلى تشكيل جبهة وطنية مدنية واسعة مناهضة للحرب، وإطلاق مبادرات فعالة للضغط من أجل وقف إطلاق النار والدفع نحو تسوية سياسية عادلة تحفظ وحدة السودان وتفتح الطريق أمام انتقال ديمقراطي شامل.











