لينا ليست جاسوسة لكن الدولة ضعيفة!

لينا ليست جاسوسة لكن الدولة ضعيفة!
بكرى المدنى
لينا يعقوب ليست جاسوسة ولا يمكن أن تكون لا لأننا نعرفها عن قرب فقط ولكن لأن مبعث الإتهام نفسه سخيف فمن يريد قتل شخص لا يرسل احداثيات مكانه على الهواء لكل الناس بمن فيهم المستهدف نفسه!!
إن كانت لينا تريد اغتيال البشير وإخوانه فيمكنها إرسال الاحداثيات في رسالة نصية خاصة لمن يهمهم الأمر (ولا من شاف ولا من دري!)على قول المصريين !
البشير ليس محطة كهرباء أو موقعا عسكريا لا يمكن تغيير مكانه حال الإعلان العام عنه !
تقرير لينا ليس له قيمة أمنية ولا سياسية كبيرة ويمكن للمختصين فقط تقييم قيمته الإعلامية
نعم – لا توجد قناة مستقلة أو محايدة ولا يمكن لأي عامل في قناة عدم الإلتزام بخطها العام
لا يمكن الطلب من أي عامل في قناة الالتزام بسياسة دولته وترك سياسة القناة!
الإستمرار في القناة أو الاستقالة عنها متروك للعامل نفسه ووحده حال فارقت سياسة الدولة المنسوب إليها!!
العمل هنا او هناك تقدير شخصي ومرتبط بظروف خاصة!
أعلاه ما يعني لينا واخواتها
—
ما يلي الدولة السودانية في مواجهة الإعلام الخارجي-القنوات الفضائية تحديدا – فهي ضعيفة ومتهافتة تجاهها حد الشفقة!
ليس الأمر جديدا ولكنه قديم متجدد !
التهافت نحو الإعلام الخارجي ليس قاصرا على ممثلي الدولة ولكنه يشمل حتى المعارضين لسياستها بل يمتد ليضم من حيث الإهتمام المتهافت كثير من المواطنين المتابعين!
تهافت الدولة ومسؤليها تجاه القنوات الخارجية جعل هذه القنوات تنجح جدا في تمرير خطها التحريري سواءا كان قائما في الأساس على الإثارة لتحقيق أكبر قدر من المشاهدة والمتابعة أو مطبقا لسياسات الدول التى تتبع لها بعض تلك القنوات!
حاول الإعيسر ايام بدايته الاولى تحجيم تلك القنوات ولكن تم تلجيم الإعيسر وأطلق للقنوات العنان تعربد وترفس من تشاء بلا استثناء!
هل تصدق عزيزى المؤمن أن قناة خارجية يمكن أن تقدم تقريرا ضد الأمن القومى من أمام قاعدة فلامنجو البحرية ببورتسودان وعلى الهواء مباشرة
ولا احد يستطيع أن يقول لها كر – لا الاعيسر ولا الشيطان الأحمر وذلك لأسباب كثيرة أدناها أن القناة في الأصل فتاة –!!
غدا أحدثكم عن تلفزيوننا القومى والفرق الكبير ببنه وبين ماسبيرو القريب !