مقالات

أين رجال المال والأعمال؟

أين رجال المال والأعمال؟

عزمي عبد الرازق

حاكم دارفور أركو مناوي ثمن مواقف رجل الأعمال أزهري المبارك الذي تبرع بتجهيز متحرك كامل لفك حصار الفاشر، إلى جانب أربع سيارات إسعاف بكامل أطقمها الطبية، وتجهيز عدد من المستشفيات لاستقبال جرحى العمليات. وأضاف مناوي قائلاً: “إذا كان هذا رجل متوسط الحال، مقارنة بالبربر والنفيدي والسوباط وأسامة داؤود والكاردينال وو، فبماذا سيتبرعون؟” وهو سؤال أقرب إلى الاستغراب والذم، ويضع الملح على جراح الأسئلة المتعلقة بمئات رجال الأعمال الذين امتصوا خيرات هذا الوطن، والآن يقفون موقف المتفرج، بينما تكون مساهماتهم العامة_ في العادة_ قصاد الحصول على إعفاءات جمركية أو تسهيلات مصرفية. وهو أمر يستدعي وقفة جادة، خصوصاً في ظل الكوارث الصحية، ومعاناة المواطنين في الحصول على “البندول” والمحاليل الوريدية وطلمبات الرش، فما هى المشكلة لو أنفقوا قليلاً لإنقاذ الفاشر من المجاعة، والتفريج عن كُرب الناس في بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى